إسرائيل تفتتح منشأة صحية ميدانية في قرية حضر جنوبي سوريا وسط تصاعد التوترات

سيريا مونيتور -الجنوب السوري

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن بدء تشغيل منشأة طبية ميدانية في قرية حضر بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا، بزعم تقديم الدعم الصحي لأبناء الطائفة الدرزية في المنطقة.

تشغيل المنشأة وتبرير التدخل
في تغريدة عبر منصة “إكس”، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن المنشأة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية الميدانية وتصنيف المصابين في قرية حضر، مدعياً أن هذه الخطوة تأتي ضمن “جهود متعددة لدعم السكان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية” ولـ”الحفاظ على أمنهم”. وأكد أدرعي أن القوات الإسرائيلية تراقب التطورات الميدانية في المنطقة، وأنها في “حالة جاهزية تامة” للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن إجلاء 10 مواطنين من أبناء الطائفة الدرزية من جنوبي سوريا إلى الأراضي المحتلة لتلقي العلاج، في خطوة مماثلة لما حدث يوم الجمعة، حيث تم نقل خمسة جرحى دروز لتلقي العلاج داخل إسرائيل بعد إصابتهم في جنوب سوريا.

من جانبها، نفت الحكومة السورية هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم ملف الدروز ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية. وأوضحت أن الدولة السورية هي المسؤولة الوحيدة عن حماية جميع مواطنيها من دون تمييز، وأن التدخل الإسرائيلي يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

في المقابل، يشير مراقبون إلى أن تل أبيب تسعى إلى استغلال البعد الطائفي لزرع الانقسامات الداخلية في الجنوب السوري، وتوظيف التوترات المحلية كمبرر لتوسيع نفوذها العسكري. هذا في وقت تشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت استنادًا إلى “معلومات استخبارية” حول “خطر وشيك” يواجه القرى الدرزية في سوريا، وهو ما يضعف مصداقية الرواية الإسرائيلية حول دوافع التدخل.

Read Previous

ورشة عمل في دمشق لتعزيز الرقمنة في قطاع النقل البري

Read Next

الصليب الأحمر الدولي يجدد التزامه بدعم المتضررين في سوريا

Most Popular