سيريا مونيتور – خاص
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس، إطلاق “صندوق التنمية السوري” باعتباره مؤسسة وطنية ستشكل أداة رئيسية لإعادة إعمار البلاد وبناء ما هدمه النظام المخلوع.
وجاء الإعلان خلال فعالية إطلاق الصندوق في قلعة دمشق وبحضور شخصيات مهمة من الحكومة السورية ومن رجال الأعمال السوريين والعرب.
وقال الشرع في كلمة: “نجتمع اليوم لنعلن انطلاق صندوق التنمية السوري الذي ندعوكم من خلاله للإنفاق من كريم أموالكم لنبني ما هدمه النظام البائد ونحيي الأرض التي أحرقوها خضراء يانعة”.
من جانبه، قال المدير العام للصندوق محمد صفوت عبد الحميد رسلان، في كلمة بالمناسبة ذاتها، إن إطلاق الصندوق يمثل “بوصلة لإعادة الإعمار في وطننا الجريح وفاءً لتضحيات الشهداء”.
وأضاف أن الصندوق يتبنى “رؤية شاملة تسعى إلى توحيد جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأبناء سوريا في الداخل والخارج، وضمان الشفافية في إدارة الموارد، وخلق فرص عمل ملموسة، ومشاريع خدمية واقتصادية تحسن حياة المواطنين في كل محافظة ومدينة وقرية”.
ويتمثل الهدف الأساسي للصندوق في إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء معاناة المخيمات داخل سوريا، وفقاً لما أكد القائمون خلال الحفل، وذلك عبر تأهيل 50 ألف وحدة سكنية لإعادة توطين 7 ملايين نازح، وتسهيل عودة 6 ملايين لاجئ بكرامة.
كما سيُخصّص جزء من التبرعات لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، بهدف رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة يومياً بحلول عام 2026، من خلال بناء خمس محطات كبرى بقدرة 3000 ميغاواط، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى إصلاح 400 محطة مياه.
وفي إطار شعار “الاستثمار في الإنسان”، رُصدت مبالغ لإعادة تأهيل 3000 مدرسة، وبناء 500 مدرسة جديدة، وتوظيف 20 ألف معلم. كما يشمل المشروع بناء 20 مستشفى جديداً وترميم وتأهيل المرافق الصحية المتضررة.
وتجاوزات التبرعات في نهاية حفل إطلاق الصندوق 61 مليون دولار أمريكي.
