سيريا مونيتور..
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تغريدة عبر منصة “إكس”، أن “الأكراد يثْرون التنوع الثقافي والمجتمعي في سوريا”، مشيراً إلى أن “النظام السابق ظلم المجتمع الكردي”. وأضاف: “نعمل لبناء وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، ليكون العدل والمساواة أساساً للدولة الجديدة”.
تأتي تصريحات الشيباني في ظل استمرار المفاوضات بين الحكومة السورية الجديدة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشأن دمج مقاتليها ضمن الجيش السوري. وأشارت مصادر دبلوماسية، وفقاً لتقرير لوكالة “رويترز”، إلى أن مفاوضات معقدة تجري بمشاركة الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، لبحث مستقبل القوات الكردية ومناطق سيطرتها في شمال شرقي البلاد.
قضايا شائكة على طاولة التفاوض
تتناول المفاوضات عدداً من القضايا الحساسة، منها كيفية دمج مقاتلي “قسد” في الجيش السوري الجديد، وإدارة المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية، بما في ذلك موارد النفط والسجون التي تضم مقاتلي تنظيم “داعش”.
من جانبه، شدد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في لقاء متلفز، على أن “الجيش السوري الجديد سيكون مؤسسة موحدة لا مكان فيها لتشكيلات خاصة”. وأضاف: “فكرة إنشاء فيلق كردي أو أي كيان مستقل داخل الجيش غير مقبولة، ونحن نعمل على بناء منظومة وطنية جامعة”.
موقف “قوات سوريا الديمقراطية”
في المقابل، وصف قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اللقاء الأخير مع الإدارة السورية الجديدة بـ”الإيجابي”، مؤكداً الاتفاق على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم. وأشار عبدي إلى أن “قسد مستعدة للتعاون بما يخدم المصلحة الوطنية، مع التأكيد على احترام حقوق الجميع”.
تعكس هذه التصريحات والجهود المتواصلة رغبة الأطراف المختلفة في تعزيز وحدة سوريا واستقرارها، وسط تعقيدات سياسية وعسكرية تتطلب حلولاً شاملة ومستدامة.