سيريا مونينور – دمشق
أعربت أيرلندا عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري خلال الأيام الماضية، عقب الهجمات التي شنتها فلول النظام المخلوع على قوى الأمن العام.
وفي هذا السياق، دان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي بشدة الهجمات التي استهدفت الأمن العام والجيش السوري، مؤكداً أن ما يعانيه السوريون منذ سنوات طويلة هو “أمر فظيع للغاية”، وأن استمرار مثل هذه الأحداث يعزز حالة عدم الاستقرار في البلاد.
دعوات لحماية المدنيين والمحاسبة
وشدد المسؤول الأيرلندي على ضرورة أن تضمن السلطات المؤقتة حماية المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية، مشيراً إلى أن احترام حقوق الإنسان في سوريا يعد عاملاً رئيسياً لتحقيق الأمن والاستقرار. كما أكد على وجوب محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
وقد رحّب الوزير الأيرلندي بالإعلان عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، مؤكداً أن الإفلات من العقاب أمر غير مقبول، ويجب أن تكون التحقيقات شفافة وحيادية. كما جدّد دعوة بلاده إلى انتقال سياسي سلمي وشامل، بقيادة سورية، يضمن الحماية الكاملة لحقوق الإنسان لجميع السوريين، ويؤسس لمستقبل مستقر وعادل للبلاد.
تأتي هذه التصريحات وسط تزايد الضغوط الدولية على مختلف الأطراف في سوريا لضبط النفس، والالتزام بعملية سياسية تؤدي إلى إنهاء النزاع الطويل الأمد، مع ضمان العدالة للضحايا، وتحقيق المحاسبة لكل من تورط في أعمال العنف.
