تعزيز التعاون المالي والمصرفي في مرحلة ما بعد الحرب بين ألمانيا وسوريا

سيريا مونيتور, دمشق

أكد المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، خلال لقائه مع وزير المالية السوري، محمد أبازيد، استمرار جهود بلاده في دعم سوريا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون المالي والمصرفي. وأشار شنيك إلى أن ألمانيا كانت دائمًا إلى جانب السوريين في فترة التغيير التي مرت بها البلاد، وأعرب عن استعداد بلاده لدعم سوريا في بناء اقتصادها ورفع مستوى الخدمات المالية والمصرفية. وأضاف شنيك أن هناك نحو مليون سوري قادرين على الإسهام في بناء سوريا الجديدة.

من جانبه، أكد أبازيد على أهمية العمل المشترك لتطوير القطاع المالي السوري، موضحًا أن سوريا تسعى للاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال، خاصةً بعد التحديات الاقتصادية التي مرت بها البلاد. وشدد على ضرورة التعاون مع الدول التي تدعم سوريا، لتعزيز استقرار القطاع المالي والمصرفي وتطويره بشكل يتماشى مع احتياجات المرحلة المقبلة.

هذا اللقاء جاء في وقت حساس لسوريا، حيث قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تعليق عدد من الإجراءات التقييدية المفروضة عليها في إطار دعم جهود الانتقال السياسي وتعزيز التعافي الاقتصادي. القرار شمل تعليق العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والنقل، إضافة إلى إزالة خمس مؤسسات مالية من قائمة التجميد، مما سيسهل التعاون في المعاملات المالية والمصرفية، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالأغراض الإنسانية وإعادة الإعمار.

ورغم هذه الخطوات الإيجابية، أبقى الاتحاد الأوروبي على بعض العقوبات المتعلقة بنظام الأسد، مثل تلك التي تشمل تجارة الأسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج وبرمجيات المراقبة.

Read Previous

المبعوث الألماني إلى سوريا اتفاق دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.. فرصة تاريخية للسلام

Read Next

الأمم المتحدة توثق مقتل 111 مدنياً في الساحل السوري وتدعو لتحقيق المساءلة

Most Popular