سيريا مونيتور – دمشق
أعلنت محافظة اللاذقية عن إقامة مراسم عزاء لضحايا الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل السوري، والتي شملت رجال الأمن والجيش والمدنيين، وذلك في جامع حورية وجامع الإمام الحسين في دمسرخو.
ووفقاً لبيان صادر عن المحافظة، ستُقام المراسم اعتباراً من اليوم 12 آذار 2025، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتم استقبال المعزّين وتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا. وأكدت المحافظة في بيانها تضامنها مع أهالي الشهداء، مشددة على تقدير تضحياتهم في سبيل الوطن، داعية الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وفي سياق متصل، دعا محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أهالي المحافظة إلى العودة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن المدينة تشهد عودة تدريجية للحياة الطبيعية مع تحسن الوضع الأمني.
من جانبه، قام وزير الداخلية، المهندس علي كدة، بزيارة أهالي ووجهاء حي الدعتور في محافظة اللاذقية، حيث استمع إلى شكاوى الأهالي واطلع على أوضاعهم المعيشية. كما تسلمت إدارة الأمن العام كمية من الأسلحة المتنوعة، وذلك ضمن اتفاق مسبق مع وجهاء الحي لحصر السلاح بيد الدولة فقط، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، تفقد الوزير قسم الشرطة في مدينة جبلة، لتقييم الأضرار التي لحقت به جراء الهجمات التي شنّتها فلول النظام المخلوع، والاطلاع ميدانياً على الجاهزية الأمنية ومدى استعداد القسم لمواجهة أي تحديات محتملة.
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أولي صدر أمس الثلاثاء، مقتل 803 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، خلال الهجمات التي شهدتها مناطق الساحل السوري بين 6 و10 من آذار الجاري. وأكد التقرير أن نحو نصف الضحايا قُتلوا على يد فلول النظام السابق، فيما سقط الباقون خلال عمليات أمنية وعسكرية نفذتها القوات الحكومية.
وتعكس هذه الأحداث حجم التحديات التي تواجهها المناطق الساحلية في سوريا، وسط جهود حكومية لتعزيز الأمن والاستقرار، ومعالجة تداعيات المرحلة السابقة، بما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
