أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن تمر سوريا بعملية انتقال سياسي شاملة تُؤسس لمستقبل يضمن المحاسبة على الجرائم والانتهاكات ويهيئ الطريق لتتعافى البلاد من أزماتها المستمرة. وأوضح غوتيريش في تصريحاته أن مستقبل السوريين بأيدينا الآن، وأن الفرصة لتغيير الواقع السياسي والإنساني للبلاد قد تكون حاسمة.
وشدد غوتيريش على أن العنف في سوريا يجب أن يتوقف فورًا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل الانتهاكات المستمرة التي طالت المدنيين. كما أكد على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وكشف حقيقة ما جرى، مع محاسبة كل من كان مسؤولًا عن تلك الانتهاكات. وفي هذا السياق، شدد الأمين العام على أن قتل المدنيين تحت أي ظرف لا يمكن أن يُبرر.
وفي بيان بمناسبة ذكرى الثورة السورية، أبدى غوتيريش استعداد الأمم المتحدة الكامل لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا. وقال إنه يجب اتخاذ تدابير جريئة ومؤثرة لضمان حياة آمنة وكريمة لجميع السوريين، مؤكدًا على أهمية التسوية السياسية التي تشمل الجميع دون استثناء.
الغوتيريش دعى إلى إصلاحات سياسية حقيقية في البلاد، وحث الأطراف المختلفة على المضي قدمًا في الحوار والتفاهم من أجل إنهاء الصراع وفتح الطريق أمام تعافي سوريا وتطورها المستدام.